رامز تحتضن أول مهرجان شعري باللهجة اللُرية وسط انتقادات أحوازية

أعلنت وسائل إعلام إيرانية عن تنظيم أول مهرجان شعري إقليمي بعنوان “ساوات” في مدينة رامز الواقعة شمال إقليم الأحواز، بمشاركة شعراء من عدة أقاليم منها فارس، كهكيلويه وبوير أحمد، لُرستان، جهارمحال وبختياري، أبوشهر، وشمال الأحواز (خ وزس ت ا ن). يركّز المهرجان على الشعر باللهجة اللُرية ضمن قسمه الموضوعي، ويهدف بحسب الجهة المنظمة إلى تسليط الضوء على التراث الشعبي اللُري.
ويتضمن برنامج المهرجان إقامة ندوة تخصصية لمناقشة قضايا الأدب الفولكلوري، بالإضافة إلى أمسيات شعرية في قسمين: ديني يركّز على “المهدوية” و”الانتظار”، وآخر حر يعنى بالعادات والتقاليد،. وأكد المنظمون أن المشاركة متاحة لجميع الشعراء، شرط أن تكون القصائد باللهجة اللُرية حصراً.
إلا أن هذا الإعلان أثار ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي في الأوساط الأحوازية، حيث عبّر ناشطون عن رفضهم لإقامة المهرجان في مدينة رامز، معتبرين أنه يأتي ضمن سياسة ممنهجة لطمس الهوية العربية للمدينة وتعزيز الطابع اللُري عليها. ورأى بعضهم أن المهرجان يتجاوز البُعد الثقافي إلى محاولة فرض بُعد طائفي وفكري على حساب المكونات الأصيلة للمنطقة.
وأشار النشطاء إلى أن مدينة رامز والقرى المحيطة بها يسكنها عدد كبير من القبائل العربية الأصيلة مثل الشريفات، آل فتلة، زبيد، آل خميس، السادة البوشوكة، بني كعب، بني رشيد وغيرها، مؤكدين أن التوطين اللُري في المدينة بدأ منذ بدايات القرن العشرين، وتحديدًا بعد الاحتلال الإيراني للأحواز عام 1925، ضمن محاولات لتغيير التركيبة السكانية.
وتساءل عدد من الناشطين: “هل يُسمح للأدباء والشعراء الأحوازيين بتنظيم مهرجانات شعرية باللغة العربية في مدينة رامز؟ أم أن مصيرهم سيكون الملاحقة والاعتقال؟”، في إشارة إلى التمييز الذي يتعرض له المثقفون العرب في الأحواز.