تسعة أسرى أحوازيين يعلنون إضرابًا عن الطعام في سجن شيبان احتجاجًا على أوضاعهم

أفاد ناشطون أحوازيون لوكالة “الأحواز 24” أن تسعة من الأسرى الأحوازيين من أبناء أهل السنة والجماعة في القسم الثامن من سجن شيبان بمدينة الأحواز بدأوا إضرابًا جماعيًا عن الطعام منذ يوم الأحد، 9 مارس 2024. ويأتي هذا الإضراب احتجاجًا على استمرار احتجازهم دون تحديد وضعهم القانوني، إضافةً إلى الظروف اللاإنسانية التي يواجهونها، والانتهاكات المستمرة لحقوقهم الأساسية، ولا سيما الحرمان من الرعاية الطبية.
هويات الأسرى المضربين عن الطعام
يضم الأسرى المشاركون في الإضراب: محمد المرواني، حسون الدلفي، حسين السيلاوي، خليل الخزرجي، رضا المعاوي، يونس الغرباوي، علي برواية، نادر الهليجي (عموري)، وهادي الحيدري. وأكدت المصادر أن هؤلاء الأسرى بدأوا إضرابهم عن الطعام في العاشر من مارس، اعتراضًا على ظروف احتجازهم وعدم وضوح وضعهم القانوني داخل السجن.
أسباب الإضراب عن الطعام
يعترض الأسرى على مجموعة من الانتهاكات التي يتعرضون لها داخل السجن، والتي تشمل:
- عدم الحصول على رعاية طبية مناسبة.
- منع الإحالة الطبية إلى مراكز علاجية خارج السجن.
- الحرمان من وسائل الاتصال والتواصل.
- الاحتجاز المطول دون محاكمة أو حسم قضاياهم.
احتجاز مطول وانتهاكات مستمرة
وفقًا للمنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان، فإن العديد من المعتقلين في سجن شيبان محتجزون لفترات طويلة دون محاكمة، حيث لا يزال بعضهم في وضع قانوني غير محدد منذ اعتقالهم في شهري سبتمبر وأكتوبر عام 2018. كما أفادت المنظمة بإعادة اعتقال عدد من الناشطين الذين أُطلق سراحهم سابقًا بكفالة، ليتم احتجازهم مجددًا في ظروف غير واضحة.
تدهور الحالة الصحية للأسرى والتصعيد الأمني
أدى الإضراب عن الطعام إلى تدهور صحة عدد من الأسرى، مما استدعى نقل بعضهم إلى المركز الصحي في السجن، في حين تم وضع آخرين في الحبس الانفرادي كإجراء عقابي.
تاريخ الاحتجاجات داخل القسم الثامن
شهد القسم الثامن من سجن شيبان احتجاجات متكررة خلال السنوات الماضية من قبل الأسرى الأحوازيين المنتمين إلى أهل السنة والجماعة، رفضًا للأوضاع المعيشية القاسية. وقد واجهت هذه الاحتجاجات ردود فعل أمنية مشددة، أسفرت عن إصابات في صفوف المعتقلين.
يأتي هذا الإضراب في سياق أوسع من الاحتجاجات التي يقوم بها الأسرى الأحوازيون، مطالبين بتحسين أوضاعهم وضمان حقوقهم الأساسية داخل السجن.