شهدت مدينة الأحواز اليوم الخميس احتجاجات من قبل عشرات المواطنين الأحوازيين ضد سياسات الاحتلال الإيراني الأخيرة التي استهدفت أصحاب البسطات والباعة المتجولين. هذا التصعيد يأتي بعد قيام بلدية مدينة الأحواز ترافقها قوات من الشرطة والأمن بتخريب وإزالة عشرات البسطات والأكشاك التي يملكها المواطنون الأحوازيون في سوق عبدالحميد والأسواق المجاورة.
تجمع العشرات من المواطنين الأحوازيين في احتجاجات سلمية أمام مواقع إزالة الأكشاك والبسطات التي دُمّرت من قبل السلطات الإيرانية، حيث اندلعت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن الإيراني التي حاولت تفريق المحتجين باستخدام القوة. وقد أظهرت مقاطع الفيديو التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وجود اشتباكات عنيفة بين الجانبين، كما أُفيد باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي من قبل السلطات الإيرانية لتفريق المتظاهرين.
وأكد شهود عيان إصابة ثلاثة من أصحاب البسطات في الاشتباكات، بالإضافة إلى اعتقال أربعة آخرين من قبل قوات الأمن الإيرانية. وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه المواطنون الأحوازيون تضييقًا متزايدًا على مصادر رزقهم، بعد أن قامت السلطات الإيرانية بإغلاق العديد من الأماكن التجارية التي يعتمد عليها الباعة المتجولون كمصدر دخل رئيسي.
من جانبهم، أدان ناشطون أحوازيون في الخارج والداخل ما وصفوه بسياسة “الاحتلال الخبيثة”، مشيرين إلى أن هذه الإجراءات تقطع مصادر الرزق عن المواطنين الأحوازيين وتزيد من معاناتهم اليومية. وطالب الناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي منظمات حقوق الإنسان الدولية بالتدخل الفوري، والضغط على السلطات الإيرانية للإفراج عن المعتقلين، وإلغاء هذه السياسات التي تضر بمصالح المواطنين الأحوازيين.
تستمر الاحتجاجات في العديد من المناطق الأحوازية ضد سياسات الاحتلال الإيراني التي تسلب حقوق المواطنين في العمل والعيش الكريم. ويرى كثير من المتظاهرين أن هذه السياسات جزء من محاولة تهجير وتهميش الأحوازيين في ظل تزايد القمع والاضطهاد الثقافي والاقتصادي في المنطقة .