
أصدرت شركة المياه والصرف الصحي في شمال الأحواز بيانًا رسميًا بشأن حادثة إطلاق النار التي وقعت في مدينة الجراحي، حيث تعرض ثلاثة من موظفي الشركة في معشور لإطلاق نار من سلاح صيد أثناء زيارتهم لمنشآت الصرف الصحي في المدينة، ظهر اليوم. وأسفرت الحادثة عن وفاة شخصين، فيما تم نقل شخص آخر إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقد أكدت الشركة في بيانها أن الحادثة وقعت أثناء القيام بمهامهم اليومية في متابعة وتفقد المنشآت الخاصة بالصرف الصحي في المدينة. كما أشارت الشركة إلى ما تردد من شائعات حول مقتل اثنين من الموظفين في مكتب الشركة بمدينة معشور، إلا أنها أكدت أن هذه الأخبار غير صحيحة ولا تمت للحقيقة بصلة.
وفي سياق متصل، أفادت بعض المصادر المحلية أن أحد القتلى يُدعى “شير علي”، وهو مستوطن إيراني يشغل منصب رئيس فرع الحراسة في الشركة، فيما يُدعى نائب الرئيس “مقدم”. وتجدر الإشارة إلى أن جميع مدراء فروع الحراسة في الشركات والمؤسسات داخل الجغرافيا السياسية الإيرانية يتم اختيارهم من قبل جهاز المخابرات الإيراني.
تعد شركة المياه والصرف الصحي في شمال الأحواز من الشركات التابعة للحكومة الإيرانية، وهي مسؤولة عن تقديم خدمات المياه والصرف الصحي للمواطنين في المنطقة. ورغم هذا الدور المقرر لها، يعاني المواطنون الأحوازيون من انقطاع المياه المستمر وغياب خدمات الصرف الصحي في معظم المناطق الأحوازية، مما أثار احتجاجات شعبية واسعة ضد هذه الشركة في فترات سابقة.
وقد شهدت الأحواز العديد من الاحتجاجات الشعبية المطالبة بتوفير مياه صالحة للشرب وخدمات صرف صحي مناسبة. إلا أن الشركة، كعادتها، تنصلت من واجباتها في تلبية مطالب المواطنين، مما أدى إلى زيادة الاستياء الشعبي. وفي المقابل، عمدت قوات الاحتلال الإيراني إلى قمع هذه الاحتجاجات بشكل مفرط، حيث اعتقلت العديد من المتظاهرين الذين عبروا عن غضبهم تجاه الإهمال الحكومي