السلطات الأمنية الإيرانية تداهم منزل الصحفي ميلاد بحري وتعتقله

داهمت القوات الأمنية الإيرانية منزل الصحفي والناشط  الأحوازي ميلاد بحري (المعروف أيضًا باسم مهدي بحري) اليوم الثلاثاء 7 يناير 2025 في مدينة الفلاحية، حيث تعرض للاعتقال بشكل قسري. وبحسب مصادر محلية، فقد جرت مواجهة بين السلطات وبحري داخل منزله، مما أدى إلى إصابته بجروح جسدية خطيرة قبل أن يتم اقتياده إلى مكان مجهول.

بعد الاعتقال، قامت السلطات بمصادرة الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالصحفي، في حين لم يتم الكشف عن أي تهم رسمية  ضد ميلاد بحري حتى اللحظة. ويبلغ الصحفي ميلاد بحري من العمر 35 عامًا، وهو معروف بنشاطه وخاصة اهتمامه بقضايا الأحواز. وقد اشتهر بشجاعته في فضح المشاريع السياسية التدميرية التي تتبعها السلطات الإيرانية، إلى جانب جمع التبرعات لدعم الأسر الأحوازية الفقيرة.

وقد سبق لميلاد بحري أن تعرض للاعتقال على يد وزارة المخابرات الايرانية في عام 2019 خلال جائحة الفيضانات المتعمدة التي اجتاحت الأحواز، حيث كان يشارك في الأنشطة الإنسانية لتقديم المساعدة للمتضررين.

ويأتي اعتقال بحري في وقت تشهد فيه المناطق الأحوازية حملة واسعة من الاعتقالات التي طالت ناشطين سياسيين، صحفيين، ومثقفين. وتفيد التقارير الواردة من نشطاء حقوق الإنسان في الأحواز أن السلطات الإيرانية قد شنت في الأيام الأخيرة حملات اعتقال استهدفت العديد من الأفراد البارزين في المجتمع المدني، حيث تم اعتقال عدد منهم، بينما تعرض آخرون للتهديد والضغط.

وتشمل الأسماء التي تم اعتقالها في الآونة الأخيرة كلًا من سعيد إسماعيل، مصطفى الهليجي، رضا الحزباوي، صادق المنصوري، منصور الجاسمي، أحمد الجلالي، حسين السعيدي، سعيد فلاحي، أحمد الخالدي، أيوب الطرفي، يوسف الساعدي، محمد العياشي، وعلي  جبار الساري.

من الجدير بالذكر أن هذه الاعتقالات تأتي في وقت حساس يواجه فيه الناشطين الأحوازيين في الأحواز ضغوطًا متزايدة من السلطات الإيرانية، ما يزيد من المخاوف المتعلقة بحرية التعبير وحقوق الإنسان في المنطقة.