في خطوة أثارت موجة من الاستياء والغضب، أبلغت سلطات الاحتلال الإيراني أصحاب البسطات في سوق عبد الحميد في مدينة الأحواز العاصمة بقرارها القاضي بإزالة كافة البسطات والأكشاك التي تعتبر مصدر رزق لآلاف الأسر الأحوازية في يوم الاثنين 6 يناير الجاري.
وصرح عدد من أصحاب البسطات في السوق بأن هذا القرار التعسفي سيحرم مئات المواطنين من مصدر دخلهم الوحيد، خصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها الكثير منهم. وأكدوا أن هناك العديد من الفئات الاجتماعية التي تعتمد على هذا العمل بشكل أساسي، بما في ذلك الطلاب من الأسر ذات الدخل المحدود، والفلاحين الذين فقدوا أراضيهم نتيجة السياسات الاستيطانية، والمعاقين، وكذلك العاطلين عن العمل في المدن.
وطالب أصحاب البسطات الجهات المعنية بالتراجع عن هذا القرار، مؤكدين أن إزالة هذه البسطات سيكون لها تأثيرات سلبية كبيرة على حياتهم اليومية وعلى استقرار أسرهم. وأشاروا إلى أن هذا القرار يتماشى مع سياسة دعم التجار المستوطنين الإيرانيين، الذين يهدفون إلى السيطرة على السوق المركزي وتحويله إلى سوق تجاري تابع لهم، مما يزيد من معاناة المواطنين الأحوازيين.
وتعتبر البسطات مصدرًا أساسيًا للرزق في المجتمع الأحوازي، حيث يضطر العديد من المواطنين للعمل في هذا القطاع غير الرسمي لتأمين لقمة العيش، خاصة في ظل تهميشهم من قبل السلطات الإيرانية التي تسعى إلى تقليص فرص العمل للأحوازيين.
