أعلنت العلاقات العامة للحرس الثوري الإيراني مقتل العميد كيومرث بور هاشمي، المعروف بلقب “حاج هاشم”، خلال معارك دارت في ضواحي مدينة حلب السورية. وُصف بور هاشمي بأنه من أبرز القادة العسكريين الإيرانيين في سوريا، حيث كان مسؤولاً عن تنسيق وإدارة الميليشيات الموالية لإيران في البلاد، ولعب دورًا بارزًا في دعم العمليات العسكرية لصالح النظام السوري.
وأفادت تقارير إعلامية أن بور هاشمي لقي مصرعه خلال مواجهات عنيفة بين قوات النظام السوري المدعومة من الحرس الثوري الإيراني وميليشيات متحالفة معه، أبرزها حزب الله اللبناني وفصائل شيعية من العراق وأفغانستان، وبين فصائل المعارضة السورية المسلحة.
العميد بور هاشمي، الذي شارك في الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن الماضي، كان يُعرف بسجله العسكري الحافل، وشغل سابقًا منصب مستشار عسكري في العراق، حيث ساهم في تعزيز النفوذ الإيراني في المنطقة.
وتعُدّ هذه الخسارة إحدى أبرز الضربات للحرس الثوري الإيراني، الذي يواجه ضغوطًا متزايدة وانتقادات دولية لدوره في تأجيج الصراعات الإقليمية ودعمه للأنظمة الاستبدادية والميليشيات المسلحة. يُذكر أن الولايات المتحدة ودولاً غربية تصنف الحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله ضمن قوائم المنظمات الإرهابية، متهمةً إياهما بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وجرائم حرب في مناطق نفوذهما.
الخسائر المتزايدة بين صفوف القادة البارزين للحرس الثوري في سوريا تسلط الضوء على التحديات التي تواجهها إيران في الحفاظ على نفوذها الإقليمي، وسط استمرار الصراع وارتفاع التوترات الدولية بشأن تدخلاتها العسكرية في المنطقة.