بين التوبة والسجن الانفرادي… الأسير رضا الحزباوي يختار الإضراب عن الطعام احتجاجًا على وضعه القانوني المبهم

الأحواز – وكالة الأحواز 24 للأنباء
بدأ الأسير الأحوازي رضا سلطان الحزباوي (أبو فاهم) إضرابًا عن الطعام منذ السادس من أبريل الجاري، وذلك في سجن شيبان المركزي بمدينة الأحواز، احتجاجًا على غياب الوضوح القانوني في قضيته واستمرار احتجازه دون محاكمة عادلة، بحسب ما أفادت به مصادر مطلعة لوكالة “الأحواز 24”.
ويأتي هذا التصعيد بعد مرور نحو خمسة أشهر على اعتقال الحزباوي برفقةأربعة مواطنين أحوازيين آخرين، إثر عودتهم من أداء مناسك الحج. وقد تم اعتقالهم بعد استدعائهم من قبل محكمة الثورة، حيث نُقلوا لاحقًا إلى سجن شيبان، دون تحديد موعد لمحاكمتهم.
والمعتقلون هم: رضا الحزباوي، مهدي السميري، نبي السميرات، مهدي السميرات وأحمد السميرات، وقد تعرضوا جميعًا للاستجواب المطول والتفتيش الأمني في مطار الأحواز فور عودتهم من الحج، مع مصادرة هواتفهم المحمولة واحتجازهم لعدة ساعات، قبل أن يتم استدعاؤهم مرارًا من قبل جهاز الاستخبارات الإيراني للتحقيق.
ووفقًا لمصادر حقوقية، وُجهت إليهم تهم دينية تتعلق بـ”الانتماء لأهل السنة والجماعة، وأداء الصلاة وفق المذهب السني أثناء الحج، إضافة إلى نشر صور على وسائل التواصل الاجتماعي”، وهي اتهامات وصفتها منظمات حقوق الإنسان بأنها “باطلة وتعسفية” ولا تستند إلى أي أساس قانوني.
وفي تطور لافت، خيّر القاضي الإيراني المتهمين بين “إعلان التوبة والتخلي عن المذهب السني” أو “الاعتقال والسجن”، حيث رفض الحزباوي الانصياع لهذا الابتزاز العقائدي، مفضّلًا السجن على التراجع عن قناعاته الدينية، ما أدى إلى نقله إلى زنزانة انفرادية.
ويبلغ رضا سلطان الحزباوي من العمر 44 عامًا، وهو متزوج وأب لأربعة أطفال، ويقيم في منطقة كوت عبد الله بمدينة الأحواز العاصمة. وقد أثار استمرار احتجازه بهذه الطريقة موجة من القلق والاستنكار في الأوساط الحقوقية، حيث أعرب ناشطون ومنظمات عن خشيتهم من تدهور حالته الصحية نتيجة الإضراب، وطالبوا الجهات المعنية بـ”التحرك العاجل لوضع حد لمعاناته وإطلاق سراحه دون قيد أو شرط”.