الحرس الثوري الإيراني يعلن عن اعتقال ناشطين أحوازيين بتهمة التجسس لدولة خليجية
أعلن الحرس الثوري الإيراني عن اعتقال عدد من الناشطين الأحوازيين، متهمًا إياهم بالتجسس لصالح جهاز مخابرات تابع لدولة خليجية لم يتم تحديد اسمها. وجاء الإعلان في بيان رسمي صادر عن مخابرات الحرس الثوري، حيث تم اتهام المعتقلين بتصوير المنشآت الحساسة في شمال الأحواز وجمع المعلومات منها .
وتثير هذه التهم التي وجهها الحرس الثوري مخاوف كبيرة بين الناشطين الحقوقيين الأحوازيين، الذين عبروا عن قلقهم من أن التهم الموجهة قد تؤدي إلى إصدار أحكام بالإعدام ضد المعتقلين. وفي هذا السياق، أكد الناشطون أن سلطات الاحتلال الإيرانية غالبًا ما تستخدم مثل هذه الاتهامات كأداة للضغط على النشطاء السياسيين والحقوقيين .
من جهة أخرى، أشار الناشطون الحقوقيون إلى أن الأجهزة الأمنية الإيرانية، وعلى رأسها مخابرات الحرس الثوري، معروفة باستخدامها أساليب التحقيق القاسية والمروعة، والتي تشمل التعذيب الجسدي والنفسي بهدف إجبار المعتقلين على الاعتراف بالتهم الموجهة إليهم .
وفي ظل هذه التطورات، طالب الناشطون الحقوقيون من المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بتحمل مسؤولياتها والعمل على الضغط على السلطات الإيرانية للإفراج عن المعتقلين الأحوازيين، والعمل على وقف الانتهاكات التي تمارسها الأجهزة الأمنية ضدهم .
تستمر التوترات في منطقة الأحواز، حيث يواجه العديد من الناشطين الأحوازيين تهديدات بالاعتقال والملاحقة من قبل سلطات الاحتلال الايراني. وقد يتسبب استمرار هذه الممارسات في مزيد من القلق على الوضع الحقوقي في المنطقة، ويزيد من الحاجة إلى تدخل المجتمع الدولي لضمان حقوق الإنسان وحمايتها .