انتشر خلال الساعات الماضية مقطع مصور عبر صفحات التواصل الاجتماعي يُظهر رجل دين إيراني يرتدي العمامة والعباءة التقليدية، يغني خلال احتفال رسمي، بينما يعزف له أحد الحاضرين على آلة الكمان. المقطع أثار موجة من التفاعل والجدل بين رواد مواقع التواصل، حيث اعتبر البعض المشهد غير مألوف بالنسبة لشخصية دينية في إيران.
العمامة والعباءة التي يرتديها رجال الدين في إيران تُعتبر رمزًا دينيًا وسياسيًا يعبر عن ارتباطهم بالنظام الحاكم. وعلى الرغم من أن المقطع قدّم صورة غير معتادة عن هذه الشخصيات، إلا أن ناشطين انتقدوا هذه الخطوة، مشيرين إلى أنها تأتي ضمن محاولات الإصلاحيين الإيرانيين لكسب تعاطف الشارع وإظهار أنفسهم كرموز للانفتاح والحرية.
وفي تعليقاتهم، أكد ناشطون أن التيار الإصلاحي لا يختلف في جوهره عن التيار المحافظ في ولائه للنظام الإيراني والمرشد الأعلى علي خامنئي. ويرى البعض أن الاختلاف بين التيارين يقتصر على أسلوب إدارة البلاد دون المساس بالسياسات العامة أو المبادئ الأساسية للنظام.
المقطع أثار تساؤلات حول دوافع هذه الخطوة، وهل تُعبر عن محاولة لإعادة تشكيل صورة رجال الدين في المجتمع الإيراني، أم أنها مجرد حادثة فردية لاقت اهتمامًا واسعًا؟