دعماً للمعتقلين الأحوازيين الذين يواجهون جلسة أمام المحكمة العليا بسبب التهم الموجهة إليهم نتيجة نشاطهم ضد نظام الاحتلال الإيراني.
نحن الناشطون الأحوازيون، نجتمع هنا اليوم لنؤكد على تضامننا ودعمنا اللامحدود للمعتقلين الأحوازيين الذين تعرضوا للاعتقال نتيجة لنضالهم المشروع ضد نظام الاحتلال الإيراني. إن هذه الوقفة الاحتجاجية ليست مجرد تعبير عن استنكار، بل هي صوت للحق وصرخة من أجل العدالة، وتهدف أيضاً إلى تعزيز صورة القضية الأحوازية أمام الرأي العام الأوروبي.
إن القضية الأحوازية هي قضية عادلة ومشروعة، حيث احتلت إيران أراضينا قبل مئة عام، ولا يزال الشعب الأحوازي يدفع ثمن هذا الاحتلال. إن نضالنا ضد الاحتلال هو حق مشروع يستند إلى القوانين الدولية والأعراف الإنسانية التي تكفل للشعوب حقها في تقرير مصيرها. نؤكد أن مقاومة الاحتلال الإيراني هي واجب وطني يتماشى مع قيم العدالة وحقوق الإنسان، ولن نتوانى عن المطالبة بحقوقنا مهما كانت التحديات.
إن وقفتنا اليوم ليست مجرد دعم للمعتقلين، بل هي أيضاً خطوة استراتيجية لتحسين صورة القضية الأحوازية في الساحة الدولية. نحن نؤمن بأن الرأي العام الأوروبي يلعب دوراً مهماً في دعم القضايا العادلة، ومن هنا تأتي أهمية تعريفهم بأحقية القضية الأحوازية وما يتعرض له شعبنا من انتهاكات واعتداءات من قبل نظام الاحتلال الإيراني. من خلال هذه الوقفة، نسعى لإيصال رسالة واضحة مفادها أن الشعب الأحوازي يطالب بحقوقه الأساسية وحرية التعبير.
تأتي هذه المظاهرة ضمن إطار عملنا السياسي المستمر لتعريف العالم بأحقية القضية الأحوازية. نحن نعمل على إحداث تغيير إيجابي في تصور المجتمع الدولي عن قضيتنا، ونرى أن هذا يتطلب تعاوناً وتنسيقاً مع المنظمات الإنسانية والسياسية، بما يسهم في نقل صوتنا إلى دوائر القرار في أوروبا. إن تعزيز الوعي بالقضية الأحوازية لدى الرأي العام الأوروبي هو خطوة أساسية نحو نيل الدعم اللازم لحقوقنا.
إن الشعب الأحوازي هو شعب ذو تاريخ طويل من النضال والتضحيات. نحن نستمد قوتنا وعزيمتنا من روح المقاومة التي تسكن في قلوبنا، ومن إيماننا العميق بحقنا في استعادة كرامتنا وسيادتنا على وطننا الأحواز. إن كل تضحية نقدمها في سبيل تحقيق أهدافنا الوطنية تعكس التزامنا وإصرارنا على متابعة النضال حتى نيل الحرية.
كناشطين سياسيين وإعلاميين وحقوقيين، نؤمن بأن لدينا الحق الكامل في التعبير عن رأينا وممارسة دورنا في تعريف العالم بقضيتنا. إن هذا الحق يكفله لنا القانون الدولي، ويتطلب منا الاستمرار في العمل على جميع الأصعدة. إن تعريف القضية الأحوازية للعالم والسعي لتدويلها هو هدف نعمل جميعاً من أجله، ويجب أن نستخدم كافة الوسائل المتاحة لتحقيق هذا الهدف.
نقف اليوم في هذه المظاهرة دعماً للمعتقلين السياسيين الذين تعرضوا للاعتقال نتيجة نشاطهم المشروع ضد نظام الاحتلال الإيراني. إن اعتقالهم هو انتهاك صارخ لحقوقهم الأساسية، وهو يعد اعتداءً على حرية التعبير والممارسة السياسية. يجب أن نتذكر أن هؤلاء الناشطين قاموا بواجبهم الوطني، ويجب أن نرفع أصواتنا دعماً لهم ولحقهم في حرية التعبير.
كما نُعبر عن مطالبتنا للمجتمع الدولي بأن يحاسب النظام الإيراني على جرائمه وإرهابه، وأن يتم تقديم قادته إلى العدالة الدولية. لقد ارتكب نظام الاحتلال الإيراني العديد من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وعليهم أن يتحملوا مسؤولياتهم أمام المجتمع الدولي.
نحن هنا لنؤكد على مجموعة من المطالب العاجلة التي يجب أن تأخذها الحكومة والمحكمة الدنماركيتان بعين الاعتبار:
- الإفراج الفوري عن المعتقلين: نطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين: السيد حبيب جبر رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، السيد ناصر جبر مسؤول العلاقات العامة في الحركة ، ويعقوب حر رئيس المكتب الإعلامي في الحركة. إن هذه المطالبة تأتي في إطار احترام حقوق الإنسان وتطبيق العدالة.
- إسقاط التهم: نطالب بإسقاط جميع التهم المنسوبة إليهم، حيث إن هذه التهم لا تستند إلى أي أساس قانوني، بل أن تُوجه التهم والإدانة لنظام الاحتلال الإيراني لما ارتكبه من جرائم وارهاب ضد الإنسانية.
- ضمان الإقامة: نطالب الحكومة الدنماركية بضمان حق المعتقلين في الإقامة وعدم سحب جنسياتهم، حيث أن هذا الحق هو جزء من حقوقهم الإنسانية الأساسية
- الظهور الإعلامي: يجب ضمان حقوق المعتقلين في الظهور الإعلامي، وذلك لتعريف القضية الأحوازية عبر وسائل الإعلام المختلفة. إن ذلك سيساهم في توعية الشعب الدنماركي وشعوب العالم الحر بعادلة قضيتنا ونضال شعبنا.
نحن هنا اليوم لنعبّر عن صوتنا ونؤكد على تضامننا مع جميع المعتقلين الأحوازيين. نحث الحكومة الدنماركية على أخذ هذه المطالب بعين الاعتبار، ونشكرها على تلبية رغبتنا بالتعبير عن مطلبنا واستلمها لرسالتنا. وإننا نؤمن بأن الدنمارك ستكون دائماً داعمة لحقوق الإنسان والعدالة.
عاشت الأحواز حرة!
تحيا العدالة!
تحيا الإنسانية